ديانا Admin
الجنس : عدد المساهمات : 368 جا سوس جديد : 0 تاريخ التسجيل : 03/06/2009 العمر : 38 الموقع : https://aljasosat.own0.com/index.htm?sid=95d6779b6b3988df11612927a065c73e
| موضوع: التشابه العجيب بين ممارسة الرياضة وممارسة الحياة الخميس سبتمبر 23, 2010 9:10 am | |
| التشابه العجيب بين ممارسة الرياضة وممارسة الحياة. الكاتب الأمريكي أندرو ماثيوز
هناك حكمة للفيلسوف شو انج تزو تقول: " إن اللاعب الذي يصوب قوسه نحو هدفه وعقله هاديء تماما لا يفكر في شيء, لذلك فهو يمتلك كل مهاراته, أما إذا صوب قوسه نحو هدفه وهو يفكر في الميدالية أو الكأس الذي يريد أن يربحه تهتز يده بعصبية, فالجائزة التي يريد أن يكسبها قد شتت تركيزه, فهو مذبذب,كل اهتمامه موجه نحو الجائزة والربح بدلا من توجيهه نحو الهدف, وأخيرا يكتشف اللاعب أن حاجته الملحة إلى الربح هي التي سلبته قوته ".
يقول ماثيوز: إذا كنت قد لعبت أية لعبة رياضية فيما مضى من المؤكد أنك قد اكتشفت أن الرياضة ليست لعبة نزاولها فقط، إنها بالطبع أكثر من ذلك إن أي لعبة رياضية تحقق ما يفوق الرياضة ذاتها. فالألعاب الرياضية تعلمنا قوانين الحياة, فهي بالطبع تكون مسلية, ولكنها تعلمنا أسرار القوة الكامنة داخل كل إنسان في الحياة.
وفيما يلي بعض الأشياء التي نتعلمها من لعب الرياضة لكي تطبقها في لعبة الحياة.
1- يجب أن تعيش في اللحظة الحالية LIVE IN THE PRESENT MOMENT
بصرف النظر عن النتائج فكثير منا يخطيء عندما نفكر في النتائج. تابع أي رياضي ناجح ستجد أن كل نجاحه مبنيٌّ على أنه يعرف كيف يركز على هدف واحد في " الآن " ( اللحظة الحالية ), فهو لا يشتت تركيزه بالتفكير في النجاح أو في الخوف من الفشل, هو يعيش لحظة الخلاص والصدق من عمق وعيه الإنساني. ويقول الكاتب: "أنت تحرز أفضل النتائج عندما تنسى النتيجة تماماً". وبذلك نتأكد أن مستوى أدائنا في أي شيء نفعله يتحسن عندما تقل درجة حرصنا على الربح, وعندما لا نشغل بالنا ولا نفكر كثيراً فيما يعتقده الآخرون.
2- إن محاولة فرض الأشياء بالقوة تؤدي دائما إلى الفشل FORCING THINGS NEVER WORKS
يجب أن يتأكد كل لاعب أن قوته الحقيقية يملكها وهو في حالة الاسترخاء. أنت في قمة قوتك عندما لا تحاول إثبات أنك قوي؛ لأن مجرد " محاولة الإثبات " تعني أننا لا نعيش اللحظة الحالية بصدق", والسبب في ذلك أن " محاولة إثبات القوة " شيء غير صادق لا يخرج من القلب, بل يدخل تحت باب الشيء الزائف, ولذلك نكتشف أن الرياضي الناجح هو رياضي صادق حتى النخاع, وهو لا يحاول أن يثبت لأحد أي شيء, هو فقط صادق . يلعب بصدق.
3- ابتعد عن الغضبKEEP YOUR COOL إن الغضب لا ينفع صاحبه أبدا. هل رأيت لاعب جولف ناجحا يلعب وهو في ثورة غضب ؟ بالطبع لا؛ لأنه إذا غضب سيخسر فوراً. مع الغضب ينتهي الصدق أي صدق النية, وهذا ينطبق علينا جميعا في الحياة عموماً. لحظة الغضب قادرة على ضمان الخسارة.
4- لا تكره خصمك, أعمل فقط على تحسين مستوى أدائك
DON'T HATE YOUR OPPONENT – LIFE YOUR PERFORMANCE
إن كراهية الأشياء والأفراد تستهلك طاقتك, وتبعد تفكيرك عن العمل الذي خُلقت من أجله. إن إهدار الوعي في الغضب وكراهية الخصم يفيد الخصم بالدرجة الأولى؛ لأنه سيؤثر على قوتك وقدرتك على التركيز في مهاراتك, ويبعدك عن لحظة الصدق التي تقترب فيها من التعبد.
5- إذا كنت تفكر بهذه الطريقة " العالم كله ضدي " يتحقق ذلك تلقائياً ويصبح العالم كله ضدك بالفعل.
IF YOU THINK THE WORLD IS AGAINST YOU, IT IS .
إن لوم الآخرين لا ينفع عندما يقرر اللاعب أن كل شيء ضده, الحكم والطقس والكرة ذاتها كلها عوامل تحاول تدمير لعبه وحياته نكتشف أن هذا هو ما يحدث بالضبط. إن اللاعب الناجح كالإنسان الناجح في الحياة عموما يتحمل بنفسه مسئولية لعبه. وكما يقول المثل الأمريكي: لا تلوم أمك على كل شيء تخطيء أنت فيه في حياتك.
6- الأداء الخارق للعادة ينبع من الالتزام الخارق للعادة.
EXTRAORDINARY PERFORMANCE STEMS FROM EXTRAORDINARY COMMITMENT .
عندما نراقب صور أبطال العالم في أية لعبة نعتقد للوهلة الأولى أنهم أفراد ولدوا بمواهب ومهارات عظيمة, ولكن يجب أن نعلم أن هناك ملايين يولدون ولديهم مواهب ومهارات, ولكن إذا اقتربنا أكثر من هؤلاء الأبطال سندرك مدى التزامهم الشديد في التدريبات اليومية, وهذا هو ما يجعل منهم أبطالاً, فالرغبة في البطولة دون الصدق في التدريب هو الذي يحول اللاعب إلى لاعب عادي غير قادر على الإنجاز.
7- في الرياضة وفى الحياة يجب أن تركز على ما تريد ( تحقيقه ). ويقول الكاتب إذا فكرت في الأشياء التي لا تريدها ومثال على ذلك حارس المرمى الذي لا يريد للكرة أن تدخل في مرماه ويفكر في أنه لا يريد ذلك أن يحدث، فإنه يحدث ! لماذا يحدث؟ يحدث ذلك لأن العقل يعمل على الصور ( وليس الأفكار المجردة ).
ولذلك إذا أراد حارس المرمى أن يصبح أحسن حارس مرمى في العالم يجب أن يكون تركيزه على أحد أمرين
1-على الشبكة وهي خالية من الكرة, أو أن يركز 2- على الكرة وهو قد أمسكها بيديه.
أي أن يكون تركيزه على الصورة التي يريد أن يحققها, وليس على الشيء الذي لا يريد تحقيقه.
والآن فلنأخذ مثالاً آخر من لعبة التنس يقول لاعب التنس لنفسه: يجب ألا أضرب الكرة بالمضرب في الشبكة وبما أن العقل يعمل بالصور فهو يتصور الكرة وهي تضرب في الشبكة, فهي الصورة التي لا يريد لها أن تتحقق ولكنها في نفس الوقت بمثابة أمر للعقل؛ أي أن الصورة التي التقطها العقل هي الصورة السلبية للكرة وهي تصيب ( تضرب ) الشبكة ويكون بذلك قد حدث تفعيل للصورة السلبية بقوة العقل ويخسر لاعب التنس المباراة.
أي أن الاستخدام الخاطيء لقوه العقل يكون هو السبب في فشل اللاعب.
بهذه المعلومات عن قوة التفكير الإيجابي ماذا يستطيع أي شاب أو شابة تحقيقه في عالم الرياضة ؟! فهم يستطيعون بالطبع الحصول على بطولة العالم، ولكن تذكروا الشرط الأول وهو أننا يجب ألا نركز على النتيجة التي نريد تحقيقها كالكأس مثلا في وقت اللعب, بل يكون التركيز على اللحظة الحالية بهدوء, وبصدق, وفى اللحظة الحالية يكون التركيز على الصورة الإيجابية فقط وليس على الصورة السلبية التي لا نريد لها أن تحدث. وهذا الكلام ينطبق أيضا على الحياة عموما. ويقول المثل " الخوف القاتل " FEAR IS AKILLER
وليس فقط في مجال الرياضة ولكن حتى عند إجراء مقابلة للحصول على عمل، أو عند إلقاء خطاب، أو في أي عمل تتصدى لأدائه، أو حتى عندما تذهب إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية. عندما تضع كل تركيزك على ما تكره أو الشيء الذي تخشاه ويبدأ عقلك في تكوين صور لكل ما تخاف حدوثه فأنت بذلك تتجه نحو ما تخشاه بكل قوتك, ولذلك يؤكد ماثيوز فيقول : ركِّز فقط على ما تريد، ولا تفكر ولو لحظة واحدة في الشيء الذي تخاف منه.
وينصح بأن نشجع أبناءنا على مزاولة الرياضة بشرط ألا ينشغلوا كثيرا بالميداليات والكؤوس, ولكن بالدروس الهامة التي سيكتسبونها.
| |
|